”سدايا” تستشرف مستقبل الذكاء الاصطناعي العام وتناقش تحدياته

نظمت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، مؤخرًا، لقاءً بعنوان "الذكاء الاصطناعي العام (AGI) - هل ستمتلك الآلة القدرات البشرية؟"، بالتعاون مع جامعة الملك سعود، وبحضور ممثلين من أكثر من 16 جهة حكومية، إلى جانب نخبة من المسؤولين والخبراء المختصين في مجال الذكاء الاصطناعي من مختلف القطاعات.
وشكل هذا اللقاء منصة هامة لمناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي العام، والتحديات التي قد تواجه هذا المجال، وأهمية التعاون بين القطاعات المختلفة لتحقيق أقصى استفادة منه.
تعزيز الفهم العميق لقدرات الذكاء الاصطناعي
علاوة على ذلك، تناول اللقاء تعزيز الفهم العميق لقدرات الذكاء الاصطناعي العام وإمكاناته المستقبلية، وأبرز التحديات التي قد تواجه هذا المجال، فضلًا عن تعزيز التعاون والتكامل بين القطاعات المختلفة لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بفعالية ومسؤولية لتحقيق أقصى استفادة منه، وتعزيز دوره في التنمية.
وشارك في اللقاء نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما أثرى النقاشات وأضاف إليها رؤى متنوعة.
محاور متعددة للنقاش
في حين، ناقش اللقاء محاور عدة من بينها: تطوير سياسات الذكاء الاصطناعي العام، وأبرز المستجدات التقنية، ورؤى الخبراء حول مستقبله إلى جانب استكشاف المخاطر المحتملة والاستعدادات اللازمة لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال.
ومن ناحية أخرى، تم التركيز على أهمية وضع سياسات واضحة للذكاء الاصطناعي العام، تضمن استخدامه بشكل أخلاقي ومسؤول، وتحقق أقصى استفادة منه في مختلف القطاعات.
أهمية التعاون المستمر
كذلك، اتفق المشاركون على أهمية التعاون المستمر بين الجهات الحكومية لتبادل المعرفة والخبرات، ما يسرّع من تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات ويدعم مسيرة التحول الرقمي في المملكة.
وأكد المشاركون على أن التعاون بين القطاعات المختلفة، وتبادل الخبرات والمعرفة، هو السبيل الأمثل لتحقيق أهداف المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي.
تعزز مكانة المملكة
بينما، يأتي تنظيم هذا اللقاء ضمن إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة لتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كدولة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار، بوصفها المرجع الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل في المملكة وتماشيًا مع رؤية المملكة 2030.
كما تسعى الهيئة إلى تحقيق أهداف رؤية 2030 في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال تطوير القدرات الوطنية، وجذب الاستثمارات، وتعزيز التعاون الدولي.
دور الذكاء الاصطناعي
يؤدي الذكاء الاصطناعي دورًا حيويًا في تحقيق رؤية 2030؛ حيث يساهم في تطوير مختلف القطاعات، وتحسين جودة الحياة، وتحقيق التنمية المستدامة.
ومن الضروري ذكره، أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى أن تكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال الاستثمار في البحث والتطوير، وتطوير البنية التحتية اللازمة، وتأهيل الكوادر الوطنية.
قوة دافعة للتنمية والابتكار
يمثل الذكاء الاصطناعي قوة دافعة للتنمية والابتكار في مختلف المجالات، وتسعى المملكة العربية السعودية إلى الاستفادة من هذه التقنية لتحقيق أهدافها التنموية، وتعزيز مكانتها كدولة رائدة في العالم.
وتسعى الهيئة من خلال تنظيم مثل هذه اللقاءات، إلى تعزيز الوعي بأهمية الذكاء الاصطناعي، وتشجيع الحوار والنقاش حول مستقبل هذه التقنية، وتحدياتها، وفرصها.